منتديات شلغوم العيد
الأولاد أمانة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات شلغوم العيد
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأولاد أمانة 829894
ادارة منتديات شلغوم العيد الأولاد أمانة 103798
منتديات شلغوم العيد
الأولاد أمانة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات شلغوم العيد
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأولاد أمانة 829894
ادارة منتديات شلغوم العيد الأولاد أمانة 103798
منتديات شلغوم العيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شلغوم العيد

منتديات شلغوم العيد للعلم و المعرفة لكل الجزائريين و العرب : بحوث ، مذكرات ، دروس ، محاضرات ، إمتحانات ...إلخ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأولاد أمانة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير المنتدى
المدير العام
المدير العام
مدير المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 258
نقاط : 4618
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
مكان السكن : شلغوم العيد
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : طالب جامعي

الأولاد أمانة Empty
مُساهمةموضوع: الأولاد أمانة   الأولاد أمانة Icon_minitime1الجمعة أغسطس 16, 2013 11:03 pm

الأولاد أمانة



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله " تسليمًا كثيرًا أما بعد:
فإن الأولاد أمانة في أعناق الوالدين،والوالدان مسؤولان عن تلك الأمانة، والتقصير في تربية الأولاد خلل واضح، وخطأ فادح; فالبيت هو المدرسة الأولى للأولاد، والبيت هو اللبنة التي يتكون من أمثالها بناء المجتمع، وفي الأسرة الكريمة الراشدة التي تقوم على حماية حدود الله وحفظ شريعته، وعلى دعائم المحبة والمودة والرحمة والإيثار والتعاون والتقوى_ينشأ رجال الأمة ونساؤها، وقادتها وعظماؤها.
والولد قبل أن تربيه المدرسة والمجتمع_يربيه البيت والأسرة، وهو مدين لأبويه في سلوكه الاجتماعي المستقيم، كما أن أبويه مسؤولان إلى حد كبير عن انحرافه الخلقي( ) .
قال ابن القيم_رحمه الله تعالى_: =وكم ممن أشقى ولده، وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله، وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعُه بولده، وفوَّت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء+( ) .
والحديث في الصفحات التالية سيكون عن التقصير في تربية الأولاد وذلك من خلال الوقفات التالية:
- التحذير من التقصير في تربية الأولاد.
- من مظاهر التقصير والخطأ في تربية الأولاد.
- تساؤلات.
- صور مشرقة من تربية السلف لأولادهم.
- مناشدة.
- السبل المعينة على تربية الأولاد.
كما أن للوالدين حقَّـاً على الأولاد_فكذلك للأولاد حق على الوالدين، وكما أن الله_عز وجلّ_أمرنا ببر الوالدين_فكذلك أمرنا بالإحسان إلى الأولاد، فالإحسان إليهم والحرص على تربيتهم_أداء للأمانة، وإهمالهم والتقصير في حقوقهم_غش وخيانة.
ولقد تظاهرت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة_آمرةً بالإحسان إلى الأولاد وأداء الأمانة إليهم، محذرة من إهمالهم والتقصير في حقوقهم.
قال _سبحانه وتعالى_: [إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا] (النساء58 ).
وقال: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ] (الأنفال: 27 ).
وقال: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ] (التحريم:6)
وقال النبي": =كلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته; فالإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته+ ( ) .
وقال: =ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة
بالرغم من عظم مسؤولية تربية الأولاد إلا أن كثيرًا من الناس قد فرط بها، واستهان بأمرها، ولم يرعها حق رعايتها، فأضاعوا أولادهم، وأهملوا تربيتهم، فلا يسألون عنهم، ولا يوجهونهم.
وإذا رأوا منهم تمردًا أو انحرافاً بدأوا يتذمرون ويَشْكُون من ذلك، وما علموا أنهم هم السبب الأول في ذلك التمرد والانحراف كما قيل:
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له
إياك إياك أن تبتل بالماء

والتقصير في تربية الأولاد يأخذ صورًا شتى، ومظاهر عديدة تتسبب في انحراف الأولاد وتمردهم، فمن ذلك ما يلي ( ) :
1_ تنشئة الأولاد على الجبن والخوف والهلع والفزع: فمما يلاحظ على أسلوبنا في التربية_تخويف الأولاد حين يبكون ليسكتوا ; فنخوفهم بالغول، والبعبع، والحرامي، والعفريت، وصوت الريح، وغير ذلك.
وأسوأ ما في هذا_أن نخوفهم بالأستاذ، أو المدرسة، أو الطبيب; فينشأ الولد جبانًا رعديدًا يَفْرَقُ من ظلِّه، ويخاف مما لا يخاف منه.
وأشد ما يغرس الخوف والجبن في نفس الطفل_أن نجزَع إذا وقع على الأرض، وسال الدم من وجهه، أو يده، أو ركبته، فبدلاً من أن تبتسم الأم، وتهدِّئ من رَوْعِ ولدها وتشعره بأن الأمر يسير_تجدها تهلع وتفزع، وتَلْطِم وجهها، وتضرب صدرها، وتطلب النجدة من أهل البيت، وتهول المصيبة، فيزداد الولد بكاءاً، ويتعود الخوف من رؤية الدم، أو الشعور بالألم.
2_ تربيتهم على التهور، وسلاطة اللسان والتطاول على الآخرين، وتسمية ذلك شجاعة ( ) : وهذا خلل في التربية، وهو نقيض الأول، والحق إنما هو في التوسط.
_ تربيتهم على الميوعة، والفوضى، وتعويدهم على الترف والنعيم والبذخ: فينشأ الولد مترفاً مُنعَّماً، همُّه خاصة نفسه فحسب، فلا يهتم بالآخرين، ولا يسأل عن إخوانه المسلمين، لا يشاركهم أفراحهم، ولا يشاطرهم أتراحهم; فتربية الأولاد على هذا النحو مما يفسد الفطرة، ويقتل الاستقامة، ويقضي على المروءة والشجاعة.
4_ بسط اليد للأولاد، وإعطاؤهم كلَّ ما يريدون: فبعض الوالدين يعطي أولاده كل ما سألوه، ولا يمنعهم شيئاً أرادوه، فتجد يدَه مبسوطة لهم بالعطاء، وهم يعبثون بالأموال، ويصرفونها في اللهو والباطل، مما يجعلهم لا يأبهون بقيمة المال، ولا يحسنون تصريفه.
5_ إعطاؤهم ما يريدون إذا بكوا بحضرة الوالد، خصوصًا الصغار: فيحصل كثيرًا أن يطلب الصغار من آبائهم أو أمهاتهم طلبًا ما، فإذا رفض الوالدان ذلك لجأ الصغار إلى البكاء; حتى يحصل لهم مطلوبهم، عندها ينصاع الوالدان للأمر، وينفذان الطلب، إما شفقة على الولد، أو رغبة في إسكاته والتخلص منه، أو غير ذلك; فهذا من الخلل بمكان، فهو يسبب الميوعة والضعف للأولاد.
يقول الدكتور محمد الصباغ: =سمعت من مالك بن نبي×أن رجلاً جاء يسترشده لتربية ابن له أو بنت ولد حديثاً، فسأله: كم عمرها? قال: شهر، قال: فاتك القطار، قال: وكنت أظن بادئ الأمر أني مبالغ، ثم إني عندما نظرتُ وجدت أن ما قُلتُه الحقُّ، وذلك أن الولد يبكي، فتعطيه أمه الثدي، فينطبع في نفسه أن الصراخ هو الوسيلة إلى الوصول إلى ما يريد، ويكبر على هذا، فإذا ضربه اليهود بكى في مجلس الأمن يظن أن البكاء يوصله حقه

وأخيرًا أسال الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى_أن يصلح لنا النية والذرية، وأن يعيننا على أنفسنا وأولادِنا; إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://chelghoum-laid.alafdal.net
 
الأولاد أمانة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شلغوم العيد :: ۩۞۩ منتديات الأسرة و المجتمع۩۞۩ :: منتدى الأسرة الجزائرية-
انتقل الى: